المتلقي للوهلة الاولى ان الكلمتين ( النتائج والنتاج ) لهما نفس المعنى والمحتوى ، إلا ان واقع الأمر فالموضوعين مختلفين جداً .
تعنى دراسة الكيمياء الذرية بمواصفات الذرات والجزيئات الكيميائية، والتي تتألَّفُ منها المواد المختلفة الموجودة على الارض، والدخول في أدق تفاصيلها؛ وصولاً كما قلنا إلى الترتيب الذري.
منذ طفولتي و أنا شغوف بالهندسة العكسية (حيث يمكن تعريفها بشكل بسيط بانها عملية دراسة البنية الحاضرة لشيء ما ودراسة الية العمل الحالية من خلال تحليل نظام عمل ذلك الشيء ومعرفة خوارزمية تصنيعه.) ،فقد كنت اتابع ما يتم بث من برامج و تقارير علمية حول هذا الموضوع والمواضيع المتعلقة بالهندسة العكسية و كنت استعمل هذه الرؤية في حياتي العلمية والعملية ،
د. طورهان المفتي
جرت العادة في الحياة اليومية القيام بتبسيط الامور قدر الامكان مما يجعل من مسارات الحياة سهلة اكثر وذات مقبولية افضل ، طبعا هذا لا يعني تسطيح الامور والقضايا المهمة في حياة الفرد فقد قيل سابقاً (معظم النار من مستصغر الشرر) بالتالي ليست كل عملية تصغير للامور مسألة ايجابية فقد تكون نتيجة تصغير وتسطيح قضية ما تؤدي الى حدوث نتائج كارثية لا يمكن انهاءها بسهولة فالقضايا ذات الحساسية يجب ان تؤخذ بحجمها الطبيعي لانها حساسة وتؤثر في السلوكيات اليومية .
قبل الدخول في تفاصيل ما يحدث في البلاد من المجريات الاقتصادية والمالية والمصرفية ، لابد من تعريف الفرق بين (الخلل )و( الاختلال) .
يرد عبارة ( خلل) في كثير ممن المواضيع العلمية وغيرها وهي اي عبارة( الخلل) في اساس الكلمة تعني وجود عطب ما او عطل ما او تناسق غير مرغوب لقضية معينة مرتبطة بصورة متسلسلة من بدايتها حتى نهايتها ، وبكل الاحوال يكون هذا (الخلل )مصاحب لنشوء الشيء اي متواجداً منذ تواجد ذلك الشيء بغض النظر عن توقيت ظهور الخلل .